كشف تحقيق جزائري حول استغلال الأطفال في الجرائم الإلكترونية ، بمبادرة من الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام”، عن استغلال 150 طفل جزائري من طرف عصابات الأنترنت في الدعارة والسرقة والاختطاف، ما دفع مصالح الأمن إلى إعلان حالة الطوارئ واستحداث المركز الوطني لمكافحة الجرائم الإلكترونية.
وأكد البروفيسور مصطفى خياطي لـصحيفة ”الشروق الجزائرية” أن التحقيق الذي أعده عدد كبير من الأساتذةوالحقوقيين خلال ماي من السنة الجارية، شمل أزيد من 3000 طفل، منحدرين من 10ولايات وهي الجزائر، بومرداس، سكيكدة، بسكرة، جيجل، ڤالمة، ميلة، الوادي، تيبازة،”وكشف عن أمور خطيرة جدا لواقع استغلال الأطفال من طرف عصابات الأنترنت، حيثسجلت مصالح الشرطة 107 قضية في هذا المجال، وسجلت مصالح الدرك 47 قضية لأطفالتم استغلالهم في مختلف أنواع الجرائم الجنسية والاقتصادية”.
وأضاف المتحدث أن هذه العصابات تهدف إلى استقطاب الأطفال من خلال تقنيات إلكترونيةتسهل ولوجهم للمواقع الإباحية ومواقع الدردشة، أين تقيم علاقة افتراضية مع الأطفالوتأخذ لهم صورا مقابل إغراءات مالية وجنسية”.
وكشف خياطي أن استمارة قدمت للأطفال أكدت أن 60 بالمائة منهم أنهم يتصفحون مواقع الأنترنت بمفردهم وبعيدا عن الرقابة الأبوية، ويملكون هاتفا شخصيا ما يسهل عليهمالاستفادة من خدمة الجيل الثالث، حيث أكد أن63 بالمائة من الأطفال ولوجهم للمواقعالإباحية عن طريق الخطأ بظهور صور جنسية مفاجئة عند تصفحهم لبعض المواقع، وكشفأن 63 بالمائة منهم مدمنون على مواقع الدردشة بما فيها موقع التواصل الاجتماعي”فايسبوك” الذي يعتبر من أكثر المواقع التي تتصيد فيها عصابات الأنترنت الأطفال، ما دفعالقائمين على هذا التحقيق إلى تحذير الأولياء من خطورة الإدمان على هذا الموقع الذي باتيستنزف صحة وعقول الأطفال.
إرسال تعليق
لأي استفسار ضع سؤالك هنا في الموضوع وسيتم الرد عليك